في ظلّ انتشار أخبار واسعة عبر منصّات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام ، حول وفاة الشاب سفيان برحاب، ببلدية برج الغدير (ولاية برج بوعريريج)، تجدر الإشارة إلى أن كل ما يُتداول حتى اللحظة يبقى غير مؤكد رسميًا، نظرًا لعدم صدور أي بيان من الجهات القضائية أو الأمنية المختصة.
ووفقًا للمصادر المتداولة، يتحدث سكان المنطقة عن وفاة الشاب — وهو طالب جامعي — عقب اعتداء قيل إنه تعرّض له من طرف ثلاثة شبان من معارفه، وسط روايات تفيد باستعمال جهاز ضغط هواء (كمبريسور)، ما أدى إلى إصابات بليغة انتهت بوفاته في مستشفى بن عبيد.
هذه التفاصيل، رغم خطورتها، تبقى مجرد معلومات متناقلة لا يمكن اعتمادها أو تأكيدها قبل انتهاء التحريات، ملابسات الحادث، والدوافع المفترضة، كلها عناصر لا تزال غامضة.
من الناحية القانونية، يُذكر أن أي شخص يُشتبه في تورطه في القضية يظل متمتعًا بقرينة البراءة إلى أن يثبت العكس بموجب حكم قضائي نهائي، كما أن التحقيق وحده هو الذي سيحدد طبيعة الأفعال وتكييفها القانوني.
الواقعة — بصرف النظر عن تفاصيلها التي ستكشفها الجهات المختصة — أثارت صدمة واسعة لدى سكان برج الغدير، وهي منطقة معروفة بهدوئها، ما فتح نقاشًا مجتمعيًا أوسع حول ظواهر الانحراف، وانتشار المخدرات، والفراغ التربوي، وتحديات الأسرة والمدرسة في حماية الشباب.
ويبقى الرأي العام في انتظار بيان رسمي من النيابة العامة يوضح ملابسات القضية ويضع حدًا للتأويلات المنتشرة.
رحم الله الفقيد، ونسأل الله الصبر والسلوان لذويه، مع التأكيد على احترام الإجراءات القانونية وترك التحقيق يأخذ مجراه الطبيعي.
الأستاذ المحامي عمار خبابه

إرسال تعليق