حادثة عين جاسر تعود ذكراها جرحا لا يتلملم رغم السنين

ذلك ما عشناه من فزع الصدمة في مساء جمعة لم تتم فيها نشوة الإنتصار بملعب سفوحي على سميتك باتنة في مباراة رائعة سجل فيها عابدين هدف الفوز و استمات الدفاع بقيادة عمار و المرحوم عيسى و عند مغادرة عاصمة الأوراس توادعنا على العشاء بحمام السخنة و اختلفنا في الميعاد.

كنت في السيارة الثانية بقيادة سي العربي و التي تعدت الشاحنة المشؤومة، رفقة موسى و المرحوم إبراهيم و عبد الرزاق تهامي و مسعود فراحتية و طال بنا الإنتظار حتى أخرى الليل سدوله و لحقت بنا حافلة رأس الوادي مقلّة الهداف مفزوعا محبطا فأخبرنا بالفاجعة و ماكان لنا إلّا مغادرة المكان مهرولين إلى الغدير بعد توقف في سطيف لإخبار من ينتظرنا في الغدير بالأمر و لكي نعود نحن الطلبة إلى غرفنا الجامعية لأن الفترة امتحانات !
و كان الهول مساء السبت عند المجيئ بشهيدينا المكفنين فما عرفت الغدير أحزن من ذاك اليوم و الله
تم في اليوم الموالي تشييع عيسى ظهرا و أحمد عصرا و بتنا نواسي آل الجعدي فوجا و آل الشيخ رابح فوجا آخرا و بقينا على هاته الحال أياما عدة و ليال طالت بها دعواتنا و تضرعنا إلى المولى سبحانه وتعالى بأن يشفي من بقي معلقا بين الحياة و الموت و هو أخونا أبو بكر أطال الله في عمره و الذي أضحت كنيته عندي " شهيد لم يمت".

غدا ذكرى تشييعهما و كأنها البارحة رغم الثمانية و الثلاثين الخالية. نسأل الله العلي القدير أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما جنة الرضوان و أن يجعل ذكراهما سنين عدة قادمة ندعوا لهما و لذويهما عسى المولى السميع العليم يوفينا الأجر كاملا.
رب اغفر و ارحم و اعف و تكرّم إنك أنت الأعزّ الأكرم و هدصلّى الله و سلم على حبيبنا و شفيعنا محمد في هذه الليلة المباركة ليلة الجمعة.

جمال شايب

إرسال تعليق

[blogger]

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

صور المظاهر بواسطة PLAINVIEW. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget