Latest Post

 


كم تضمّ الأرض من أخيار، وكم هو صعب نسيان من فارقونا، ولولا أن التناسي مفيد أحيانا لذاكرة الانسان... لبقينا طوال حياتنا في نكد وفي حداد.

عمار: ابن العمري شبشوب. رجل من طينة الكبار، لطيف خدوم، مبتكر، متواضع وكتوم.

كل من عرفه أحبه لتواضعه، مسالم، قليل الثرثرة ، محب للعمل، حسن المعشر، كريم، متأدب، عطوف...متخلق.

 من مواليد 1946 ببرج الغدير، درس الابتدائي فيها  وانتقل الى متوسطة بلعارف  يوم كانت ولاية برج بوعرريج لاتزال عذراء...ونهم منها علوم شتى ساعدته في تطوير مهاراته، سافر إلى سطيف أين درس بثانوية القيرواني العريقة واشتد فيها عظمه. أكمل تعليمه العالي بمعهد متعدد التقنيات بالحراش. 

 

لو لم تكن تعرفه لحسبته أوروبيا لشدة وسامته وجماله... شديد الحياء صادق الابتسامة عفيف النفس.ذاك هو طارق بن حميميد  رحمه الله. ولد بتاريخ 07/01/1971   ببرج الغدير  ابن عبد الرحمان بن حميميد رحمه الله- وبن سالم فاطمة.
 درس مرحلته الابتدائية بمدرسة الشهيد بلبقرة الدراجي ببلدية غيلاسة.  كان يمتاز بالذكاء والفراسة منذ صغره، قوي الإحساس ، حسن المظهر. انتقل الى برج الغدير أين درس  بمتوسطة عبد الكريم العقون وأكمل دراسته الثانوية بثانوية سعيد زروقي بمدينة برج بوعريريج.

تحصل على شهادة الباكالوريا سنة 1990 تخصص إعلام آلي ..وظل طارق مجتهدا في دراسته بجامعة فرحات عباس التي قضى بها عامين حيث كان من الأوائل في الجامعة.


بتاريخ 03 ديسمبر 1964م نشرت جريدة المجاهد في عددها (243) تقريرا مفصلا عن واقع التعليم ببرج الغدير (ولاية برج بوعريريج)، وظاهرة تشييد المدارس من قبل الفلاحين البسطاء، وقد صدر التقرير بعنوان (تضحيات الفلاحين في الحرب ضد الأمية)، وقد تنقل مبعوث جريدة المجاهد إلى برج الغدير وأخذ صور وشهادات سكانها وتجربتهم الفريدة في تشييد المدارس وحبهم الشديد للتعليم وللغة العربية، وتضمن التقرير عديد المعطيات منها:

1/- مساهمة الشعب البسيط في تشييد المدارس: يذكر التقرير بأن أول مدرسة تم انجازها من قبل الفلاحين البسطاء كانت في بلدة غيلاسة القريبة من برج الغدير، وقد ضحى سكان المنطقة بكل مايملكونه في سبيل افتتاح هاته المدارس والتحاق أولادهم بالدراسة لمحاربة الأمية التي ذاق منها الآباء والأجداد ولم يريدوا أن يعيشها الأبناء والأحفاد، فقد زارت جريدة

قبل أن أتحدث  عن الشهيد أحمد المطروش وعن إنجازاته التي حققها في الواقع؛  لابدّ من مقدّمة متواضعة - كأساسٍ لبنيان نتمناهُ، وتمهيدا لسيرة فحلٍ من الفحول، نقدمها كهدية رمزية لمن لا يعرفه من السادة القراء - حتى يأخذوا فكرة عن سيرة الشهيد، والمناخ الذي نشأ فيه، والمنطقة التي صقلت فيها شخصيته واشتدّ فيها عوده  بعيدا عن الغلوّ وبعيدا عن التعميم. لأن الحديث عن  أحمد المطروش،  هو حديث عن إرادة تكسرت أمامها قوة محتلّ غاشم وتهشمت... محتلّ جعل من الجزائر إحدى مقاطعاته لما بعد البحر - وبوابة لافريقيا - تلك القارة السمراء التي تعيش أوربا من خيراتها وكنوزها ومعادنها إلى اليوم...  بينما شعوبها يُقطعها الفقر والاحباط والحرمان- إلى درجة أن  شبابها يقطعون البحار بحثا عن لقمة العيش وعن مستقبل منشود.

أحمد، أو حمّود كما كان يُدلّعه أبواه  وأهله ومن يعرفونه،  ومحمّد، أو حمّادي كما كان يُدلّعه أبواه وأهله ومن يعرفونه...غادرانا إلى غير رجعة ـ في ظروف حرجة وحرقة شديدة ألمت بالعائلة والأقارب وكل من عرفهما.

 بكيناهما والألم يعتصر قلوبنا والحسرة تقطع أحشائنا... فأحمد أو حمّود؛ غادرنا وقد قتلته عصابة من بلدية الحمادية ضواحي برج بوعريريج شهر ديسمبر 2008،  وظلت العائلة والجيران وأهل المدينة في هلع شديد،  يبحثون عنه لمدة أسبوع بعدما اختفى عن الانظار... إلى أن وجدوه مكبّلا بأسلاك في بركة ماء ... وقد قتلته العصابة غدرًا وحقدًا وحسدًا...بعدما استدرجته واستعطفته لينقل لها  مريضا ... فسرقت منه سيارته وطعنته في الخاصرة بطعنة

أيّها الفيروس الفتّاك: مهما كان منبتك ومشربك، ومهما كانت غايتك ووسيلتك، ومهما كان حجمُ اختراقك  وشرّك، ومهما كانت دائرة نفوذك وسعة انتشارك، ومهما كانت قساوتك وحدّتك، ومهما كانت حيلتك ودهاؤك...ومهما كان مستوى التدمير الذي تقوم به على كل المستويات... حيث حطمت عائلات وعطلت اقتصادا، وأوقفت النقل برّا وجوّا وبحرًا...وجمّدت مشاريعًا، وأجّلت أعراسًا ونشاطات...وامتحانات،  وألغيت مواعيدًا وبرامج وزيارات...وقطعت التواصل وأغلقت الحدود والمدارس وكثير من المؤسسات.

اليوم يشتكيك الناس ومنهم من يسبّك ويلعنك،  ومنهم من يسعى لقتلك ومحوك من الوجود لو قدر على ذلك...ومنهم من يتهمك بأنك عديم الشخصية منافق ولئيم وغادر...

MKRdezign

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

صور المظاهر بواسطة PLAINVIEW. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Javascript DisablePlease Enable Javascript To See All Widget