يعتبر الكتاب سيرة ذاتية للمحامي والناشط السياسي عمار خبابه تناولت فيه الكاتبة الصحفية لزيارة اميرة الموضوع في جزئين : الجزء الأول تناول مرحلة الولادة والصبى بمدينة برج الغددير ولاية برج بوعرريج في خضم ثورة التحرير فكان لزاما ذكر بعض الأحدث وواقع من الثورة التي درت وبقيت راسخة في ذهنه.
ثم عرجت الكاتبة على معيشة ونشاط أهل القرية في تلك الحقبة وهجرة العائلة الى قرية غيلاسة وتعرضها للقصف والتدمير بعد معركة تافرنت ثم عودة العائلة الى القرية الأصلية بعد أن ضيعت كل ما كانت تحوزه من متاع وأثاث على قلته
تناولت أميرة لزيار المسار الدراسي إبتداء من مدرسة الإحتلال الى المدرسة الجزائرية بعد الاستقلال في القرية ومرحلة المتوسط بولاية برج بوعرريج فالثانوي بولاية سطيف فالجامعي بولاية قسنطينةوولوج ميدان التعليم في بداية الامر ثم الانخراط في صفوف الجيش .
في الجزء الثاني تناولت النشاط السياسي للأستاذ بدأ مر حزب جبهة التحرير وخوض غمار الانتخابات التشريعية الملغاة في 1991 ثم عرجت على العمل الإعلامي للأستاذ وتجربته في الاستشارات القانونية اعدادا وتقديما عبر عديد المحطات ومنها الاذاعة والتلفزة الوطنيةالرسمية الوحيدة آنذاك.
ثم العودة الى النشاط السياسي وتجربة حركة الوفاء والعدل التي خاضها الاستاذ مع زملائه تحت قيادة الدكتور احمد طالب وكذاك تجربته مع الشيخ عبد الله جاب الله خلال المعركة القضائية التي خاصها كمحام لحركة الإصلاح لصالح جناح جاب الله ثم بعدها التجربة السياسية التي جمعته مع الشيخ جاب الله واخوانه في جبهة العدالة والتنمية وما افرزته من نشاط وعمل سياسي جماعي معارض لنظام بوتفليقة من خلال تنسيقية وهيئة المعارضة الى ان انفجر الوضع واندمج الجميع في الحراك الشعبي وتداعياته الى غاية الانتخابات الرئاسية من مبادرات ودفاع عن موقوفي الحراك
ثم اختارت الكاتبة عينة من محاضرات ومقالات الاستاذ في مجال العمل السياسي ومختلف مجالات القانون لاسيما منها القضايا اللافتة كالجدل الذي دار حول عقوبة الاعدام وكذلك حول المعاهدات الدولية وعلاقتها بالقانون الداخلي ، ومداخلات الاستاذ في بعض الندوات الموضوعاتية التي عقدتها المعارضة بالاضافة الى ارضية التنسيقية التي ساهم في تحريرها بقسط كبير
هذه باختصار شديد محتويات الكتاب الذي يعد من أدب السير لدار النشر المصرية اقلام عربية من الحجم المتوسط 130 صفحة وهو ثان إصدار للكاتبة الصاعدة أميرة لزيار بعد كتابها كان حليبا اسودا نتمنى لها مزيدا من التوفيق والتألق.
إرسال تعليق
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.